معارج التأويل البيولوجي للفاتح الم
معارج التأويل في سفينة المـ
في تقابل بنآء النص القرءاني مع بنآء الأحياء
البيولوجي
ملاحظة
تحتاج قراءة هذا البحث شيئا من القدرة على معفرة الذنوب
فصاحبه ليس مختصا في البيولوجيا و لكنه متطفل عليها أرغمه القرءان على الدخول إلى
أبوابها و لعل كتابة هذا البحث تملي على قارئه أن يعود إلى قرائته ثانية إن كان
مثلي متطفل على البيولوجيا.
---------
هي رحلة ، حكاية عن رحلة مع ءايات سورة أل عمران و
فاتحها الذي جعلني أكتشف نفسي، أكتشف مقدار التعاسة التي أحملها ظالما للقرءان،
إكتشاف رهيب جعلني أرى صورتي الفرعونية الصغيرة و هي تحاول أن تقحم القرءان أن
تدخله في البوتقة التي تريد أن تعنفه ليصل إلى مبتغاها مستعملة كل الوسائل.
بعد كشف رهيب في الفاتح المـ البقرة ظننت أن القرءان
سيواصل معي رحلة البنية اللفظية ، رحلة كشف البنآء القرءاني أخيرا. و لكنّه قادني
بل هداني إلى ما لم أكن أتصوره يوما ، ما لم يخطر ببالي حتى في أعظم أحلامي.
لعلنّي و لأول مرة أتسور القرءان و أدخل في باحة صغرى من باحاته لأرى حجم
العمارة.
المـ ، كتاب علمني أن أساير النص ، أن أتركه يقود ، أن
أتركه ينقلني إلى المحطات التي يريد، لأكتشف بعدها حجم العمارة، حجم ما يحمله هذا
القرءان ، لأكتشف و لأول مرّة أنّني مضطر للتواضع إن أردت أن أفهم ما يريده صاحب
النص.
رحلة قادتنا إلى عوالم البيولوجيا ، قادتنا لإحداث الربط
بين الإنسانية العالمة و الجهد العظيم الذي بذلته لكشف بنآء الكائنات الحية في كوكبنا
و بين القرءان الهادي لما هو أبعد متوّجا هذا الجهد بريشته الخارقة ليضع العلماء
على طريق الإجابة على تساؤلاتهم و تساؤلاتنا الكبرى.
لن أطيل في هذه المقدمة فما ينتظرنا طويل سرده و نتائج
ما قدمه لنا الفاتح المـ في سورة أل عمران ستساير الإنسانية طويلا لكشف مكنوناتها.
فما كشفه الفتتح تعجز العبارات عن إيفائه حقّه.
في بدء الغوص في الفاتح المـ أل عمران اعتبرته إمتداد
للفاتح المـ في سورة البقرة و بدأت البحث عن الكلمات التي اتصل بها هذا الفاتح في
السورة و هي بالتفصيل و الترتيب في هذا الجدول
في الجزء الثالث من موضوع الفواتح تم التنبيه على قضايا
الإرتباط بين الحي – القيوم و قضايا ثنائية البداية "الميعاد – المهاد"
المطابقة لثنائية النهاية "الميعاد – المهاد" في سلسلة الجدول . تلك
كانت الملاحظة الموضوعية لكن التحليل طغى عليه اللاشعور في محولة لإيجاد إرتباط
معين يتم من خلاله الوصول لمفاهيم العلامات.
و حين أقول اللاشعور أتحدث عن الأهمية التي أعيرها شخصيا
ل رسم العلامات القرءانية و التي أرى أنها تحمل دلالتها في رسمها خاصة و أن إختيار
القرءان لثنائية "الميعاد – المهاد" زادني قناعة بهذه الوجهة فالياء ـيـ
و العين ـعـ في كلمة الميعاد إشارة للرسم حتما إذ الياء في نهاية كلمات القرءان لا
تنقط "الحى" و العين تأتي برسوم مختلفة بين عين مفتوحة متجهة لليسار عـ
و العين المغلقة تحت ضعط العلامات المنحصرة بينها ـعـ ما يشير لأهمية الرسم و كذلك
إختيار الهاء ـهـ في كلمة "المهاد" فرسمها يختلف بين هاء البداية هـ ،
علامة متعددة الأرحام في تداخل غريب بين
هذه الأرحام و بين هاء الوسط ـهـ أين جزء منها تحت السطح غائر في العمق و جزء خارج
السطح يشير إلى مقابله في العمق في تناظر بديع و هاء النهاية برسميها "ـه – ه
" ساكنة أو موجهة كرأس يقود.
ملاحظة الرسم في هذه الثنائية له وجهة و منطق لكنها
ملاحظة تحتاج تأسيس إذ كيف سيتم تأسيس مفاهيم العلامات إلا من وحي ملاحظتنا نحن و
إجتهادنا الشخصي نحن دون هدي من داخل القرءان يضعنا هو على مفاهيم كل علامة. و رغم
أن المـ أل عمران وضعنا على ثنائية "الميعاد – المهاد" و إختياره
للبنآء "المـ ...
ـاد " في الكلمتين لم يجعلني رغم وضوح إشارته أنتبه أنني مدعو للبحث
عن الكلمات التي ثنائية بدايتها هي نفسها ثنائية نهايتها
الميعاد – المهاد
.................................
الميعاد – المهاد
لقد ذهبت لبحث الإرتباط في كل الإتجاهات و في كل
الفرضيات إلا ما تطلبه منّي إشارات القرءان ، فمرة بحث الكلمات التي علامة بدايتها
هي نفسها علامة النهاية
باب – أسوأ - ءاناء – تخافت ....
و كل هذا لا نتائج من وراءه و كأنه بحث عبثي و بدل إعادة
التفكير في الأمر بعمق واصلت البحث عما سميته غنما و عظاما في بحث استغرق أسابيع
تعلمت منه الكثير في البنآء القرءاني لكنه دون جدوى في بحث التنزيل أي بحث طريقة
قراءة النص بما يريده النص نفسه و بالكيفية التي يرغب من قارئة أن يقرأه بها. و لن
أسرد عليكم حجم الفرضيات المتطورة في اللاشيء من أجل الوصول لشيء في محاولات
لإيجاد ثوابث مستقرة يمكن البنآء عليها و لكن دون جدوى.
كل هذا لم ينتج شيئا ما اضطرني إلى العودة لقراءة ءايات
أل عمران
الٓمٓـ (1) ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ (2)
إن مسألة الإرتباط واضحة ، فالقيوم في القرءان دائما
مرتبط بالحي و الميعاد مرتبط بالخلف و
المهاد مرتبط ببئس في القرءان فإختيار الكلمات في مقاطع القرءان لا يترك ريبا أن
بحث الإرتباط هو المطلوب ، لكن أي الإرتباط يجب بحثه ؟
كلمة الله هي من وضعتني على بداية الطريق و قبل أن أجد
الطريق وقعت في خطأ قاتل إذ اعتبرت أن كلمة الله هي الأعلى ورودا في القرءان و
الأمر ليس كذلك فالأعلى ورودا في القرءان هي كلمة الواو "و" ثم كلمة
"من" و تليهما كلمة الله و هذا الخطأ دفعني لبحث الكلمات الأعلى ورودا
في سورة أل عمران مقارنة بغيرها من السور و التي تحمل الفاتح المـ و منها كلمات
"الملئكة – المحراب – الميعاد – المهاد
..."
و هذا الخطأ كلفني أسابيع في محاولة إيجاد شيء ثابث يسمح
بالإنطلاق و دون جدوى.
المقطع " لا إله إلا هو" هو من وضعني على طريق البداية فهو تعبير
عن خصوصية ، و حينها انتبهت لما نسميه في لغتنا أل التعريف ، فالله هو الكلمة
الوحيدة التي لا يمكن نزع أل التعريف منها دون تغيير ماهيتها
" الله – له"
أما الحي فقد ورد في القرءان دون أل التعريف "الحى –
حى " و أما القيوم فلم يرد في القرءان إلا معرّفا رغم أنه لا يحمل الخصوصية
التي تحملها كلمة الله.
الله إذن خاص ، و المقطع إذن يدعونا لبحث الخصوصية يعني
بحث الكلمات الخاصة التي :
ثنايئة بدايتها هي نفسها ثنائية نهايتها
و عندما أقول خاصة فهذا يعني أنها وحيدة إذ الكوارث
تتالت قبل أن أصل لهذه الكلمات فكلمة "بابا" في القرءان ثنائية النهاية
فيها "با" هي نفس ثنائية البداية "با" و كلمات من قبيل لؤلؤ
التي وردت بهيئات متنوعة " لؤلؤ – لؤلؤا
- اللؤلؤ" فهل هي ضمن الكلمات
الخاصة ؟
ثم كلمات "عسعس – حصحص – رفرف " هل هي ضمن هذه
قائمة الكلمات الخاصة ؟؟
هذا السؤال ليس منطقيا إذ ما يجب بحثه هي الكلمات التي
ثنائية بدايتها هي ثنائية نهايتها و كلمات " عسعس – حصحص – رفرف " ضمن
هذه القائمة حتما إذ هي خاصة و تحقق الشرط و لكن تكاثر هذه الكلمات وضعني في مأزق.
مأزق أتى من ملاحظة عابرة و هي أن عدد الكلمات الخاصة يقترب من 114 أي من عدد سور
القرءان و كل همي أن أصل إلى قائمة تساوي هذا العدد. كأنني شعرت بإضطرار الوصول
إلى قائمة فيها 114 كلمة خاصة و 114 فقط. و هذا الأمر أكثر من منطقي فالقرءان
سماها محكمات فهذه الكلمة تحديدا "محكمات" هي من جعلني أربط عددها بعدد
سور القرءان إذ اعتبرت أن القرءان يريد أن يضع لي إشارة تعينني على البحث بل صياغة
القرءان نفسه مرتبطة بهذا فمحكماته حتما بعدد سور القرءان.
إن الحل سيأتي من مقطع ءاية أل عمران نفسه الذي تلى
الفاتح المـ
الٓمٓـ (1) ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ (2)
الحي – القيوم
الحي
ورد بأل التعريف و بدون أل التعريف و حينها انفجرت في ذاتي ما يشبه البركان إذ كلمة
الحي ثنائية "حى" أضيفت لها أل التعريف و كلمة "القيوم"
رباعية "قيوم" أضيفت لها أل التعريف و الكلمات التي ثنايئة بدايتها هي نفسها ثنائية
نهايتها إما ثنائية و نحن عندها في التطابق أو رباعية و أل
العريف ليست هنا إلا إضافة للتنبيه على أمور مهمة و هي :
الله كلمة خاصة في هذه المحكمات
الكلمات الثنائية تؤخذ سواءا أتت بأل التعريف
أو بدونها فهي تتبع الحي
الكلمات الرباعية تؤخذ فقط إن كان أل التعريف
متعلقا بها فهي تتبع القيوم
إن –
تب – بث – أف – أو .... كلها تخضع لهذا الشرط فهي كلمات ثنائية ،
ثنائية البداية فيها مطابقة لثنائية النهاية و كلمات "حر – الحر " ضمن
القائمة فهي تتبع كلمة الحى. أما الكلمات الرباعية "عسعس – حصحص – رفرف " و إن كانت ثنائية البداية هي نفسها ثنائية
النهاية خارج القائمة إذ أل التعريف غائبة عنها. و حينها بدأت القائمة تتركز و
تتحدد معالمها بدقة. إذ الكلمات الرباعية
الوحيدة التي تخضع لهذا الشرط هما "الهدهد" و "السلسل". لا
يتعجب القارىء من كلمة السلاسل فهي في القرءان ترسم بألف خنجرية "السلسل"
و لا يمكننا المرور على هذا مرور الكرام دون التنبيه أن الرسم القرءاني قضية
مركزية و كان يكن لأباءنا أن ينسخوا السلسل "السلاسل" و حينها فنحن في
أزمة كبيرة في عد المحكمات. و كأن القرءان مضبوط ضبطا رياضيا و دونه سنهدم بنآءه
كله و حينئذ نهدم رسالته و ما يريد أن يوصلنا إليه كما سنرى .
و في تعيين
المحكمات حاولت كعادتي إرغام النص و لي عنقه فأبعدت كلمات ما كان لها أن تبعد و
أقحمت كلمات ما كانت لها أن تدخل القائمة هذا حتى أصل لمرادي و أوصل عد المحكمات
إلى 114 و أغلق الملف لكن دون جدوى فالقرءان لاحقني حتى أرغمني مثقلا بتناقضاتي أن
أتراجع و أصحح مرغما. فحين لاحظت أن كلمة "لن" ليست خاصة إذ وردت في
برنامج كحيل الدقيق ضمن القائمة التي بدايتها "لن" و نهايتها "لن
الكلمات التالية :
"لن - لنرسلن – لنسءلن – لنقولن "
فـ
"لن" إذن ليست خاصة ووقفت أياما هائما لا أدري ما الحل رغم أنه أمامي ،
فعبارة "الحى القيوم" تقول لي أن أهتم فقط بالكلمات الثنائية و الرباعية
فقط فلذلك "لن" ضمن القائمة حتما إذ الكلمات "لنرسلن – لنسءلن –
لنقولن " ليست رباعية فهي لا تدخل في إطار شروط البحث و كذلك الأمر مع كلمة
"لى" إذ كلمة "ليالى"
ليست رباعية.
و في
هذا الطريق الطويل تم إبعاد كلمة "اليل" و التي ترسم هكذا في القرءان
دائما و أبدا إلا في عنوان سورة الليل فرسمها هو الرسم الذي اعتدنا نحن عليه
"الليل". القيوم هو من وضعنا على الحل فـ "اليل"
"يل" كلمة ثنائية ارتبط بها أل التعريف ملتصقا بها في كل القرءان فهي
إذن من توابع الحل.
كثيرة
هي الأمور التي لم أذكرها هنا و حجم الأرق الذي واجهناه في حلّها و الإشارات
السابقة كافية لإيضاح الجو البحثي التي صاحبنا طويلا من أرق إلى أرق أعمق وصولا
إلى الجدول النهائي.
لا بد أن نقف
قليلا مع هذا الجدول فكلمات "الءان" و "الءى" رسمها القرءاني
هو الأتي :
ٱلۡـَٰٔنَ ٱلَّٰٓـِٔي
هي
ثنائيات التصق بها أل التعريف فهي تابعة للقيوم. و كل الكلمات التي يرد بها أل
التعريف ملتصقا "الهدهد – الحر – الغى" أو مرافقا "حق الحق – حر
الحر " تتبع الله
ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ
في هذا الجدول تم تصنيف المحكمات إلى مجموعات
أربعة :
كلمات تتبع الله وردت بأل التعريف أو بدونه
كلمات علامات بدايتها دوما في البداية " أ – إ – ح – خ – ز – ض –
غ – ط "
كلمات علامات نهايتها دائما في النهاية " ا
- و "
كلمات علامتها تأتي في البداية و النهاية
كلمات يمكن تصنيفها في كلمات البداية أو في كلمات النهاية " أو –
حظ " فهي ضمن إحتمالين
إننا
إذن في رباعية و نحن في القرن الواحد و العشرين حين نقرا في ءايات أل عمران التي
تلت الفاتح المـ كلمات
الحي
التوراىة الفرقان يخفى الأرحام الراسخون في العلم
تقف
أمامنا كلمات الأحياء الأربعة
A C
G T
كمطابق
حي للمجموعات الأربعة و للمتطفلين مثلي على
البيولوجيا سيتم تفصيل هذه الكلمات بعد حين.
كلمة الله في هذا الجدول خاصة فهي لا تدخل في
الإحصاء إذ هي كما نرى هي من سيضبط كل شيء فخصوصيتها في كل مرحلة. و كانت فرضية إنطلاق و كان يمكن إعتبار الله أي
علامة أخرى. Aإعتبار الله
فرضية الإنطلاق
هذا محض مصادفة صدقتها سورة الفاتحة إذ هي الإفتتاحية ، فاتحة النسخ و ليس هناك
غيرها بيولوجيا و سورة الفاتحة ثلاثة محكمات
الله
رب لا
الثلاثية في البيولوجيا هي عنوان لإنشاء الحمض الأميني
في معامل الريبوزوم كما سنرى و لكن هناك ثلاثيات خاصة. ثلاثية لبدء نسخ للرسول
"أرم مسينجر" و ثلاث ثلاثيات لتوقيف النسخ. و عنوان الفاتحة دليل
عليها فهي فاتحة النسخ و بصمتها الثلاثية لا تترك لنا إلا منفذا واحد لا منفذ غيره
ATG
الفاتحة
و بداية المحكمات فيها "الله" هو من أنهى متاعبنا الطويلة و تم إذن ضبط
جميع المحكمات في الجدول ضبطا دقيقا و حانت مرحلة كتابة بصمات سور القرءان.
هذه
بصمة سورة الرعد
AAAAGAATTGATATACTTATCTCTTTACCAAGTGGTAATAGTAAAACAGGGATGAAGAAATTAGTAAGGGGTATTATTATAGGTTCTCTATGAT*AAGTATTGCGTTAAGAGGATCAAATAAGATCTAGTATCAAAAATTAATTGGGGCT*T*TTCGAG*AACAGATGTTCGTCATTAATATGAAAAAAATCAGTGAGTAAAGAGCAAGCCGA*AAGGTAGTTA
و هذه
بصمة سورة البينة
TAAAGAGGATCATTACTAA
و طبيعيا بدأنا كتابة
بصمات سور القرءان البيولوجية بصمة بصمة و لكن دون هدي قرءاني فلم تطالبنا سورة أل
عمران بهذا و أصبحنا حذرين من محاولة لي
عنق القرءان فغايتنا هي أن يقودنا هو بهدي منه لما يريده و لم يأت الحل إلا بعد
جهد طويل. و لنبدأ من البداية :
نَزَّلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ
يَدَيۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ (3)
مِن قَبۡلُ هُدٗى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۗ وَ ٱللَّهِ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٍ
كتاب
المـ له مقابل موضوعي "بالحق" ثم هو يصدق على العمل المستقبلي للإنسانية
كلها "لما بين يديه" فهذا النص ينتظر ما بين يديه ليصدق عليه ، و هذا
الكتاب المـ يرافق ما هو متواري في النص ليجليه "التوراىة و الإنجيل"
ففي التوراىة ما هو متوارى يحتاج جهد لنخرجه لكن هذا الإخراج ليس ذوقيا بل إخراج
بالإنجيل الذي يصاحب هذا النص ، فالتورىة تحمل إنجيلها.
عبارة "من قبل" تجعل النص سابقا على الكشف
العلمي و لأن الإنسانية لا تحسن القراءة نسيت الكتاب و هدي الكتاب فهي تسير
بمفردها و بعبقريتها التي أفرزتها مآسيها الطويلة من حروب و تدافع. و هذا النص
فرقانه فيه كما الفرقان في العالم الموضوعي و تحديدا في الكائنات الحية فماهيتها
مختلفة بإختلاف نظامها الجيني
"و أنزل الفرقان"
و حتى ما يصعب تحدد صنفه أتى من نفس جنس معانيه
أو – حظ
"أو" كما يقول فقهاء اللغة للتخيير، هنا أو
هناك و "حظ" لا ندري تحققه من عدم تحققه. إن هذا ليس عبثيا حتى و نحن في الفرقان.
هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتٞ
مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٞۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ
فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ
ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ
وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ
وجدنا الـ 114
محكمات و في الجدول ست متشابهات "أخر متاشبهات" لم يشملها العد
المر -
المص - يس – حم – طس - طه
المحكمات هي أم الكتاب ، هي من تحضنه و ترعاه و ترضعه
فهي في كل سور القرءانية و المس بها يهد القرءان إذ يكفي المس بجزء من البناية
لتنهار و لا داعي لتفجيرها كلية و أما المتشابهات فيظهر للقارىء أنها من نفس جنس
المحكمات لأن علاماتها من نفس علامات المحكمات و هي و إن كانت من أم الكتاب لكنها
"أخر" فنطقها مختلف و وظيفتها مختلفة عن وظيفة المحكمات في النص و كما رأينا وظيفة الفاتح "الم" في
الدراسات السابقة و في هذه الدراسة تحديدا فالجدول يحضرنا للمسيرة المستقبلية مع
هذه المتشابهات.
تحديد بصمات السور إجتهاد من غير هدي قرءاني و لكن ءايات
أل عمران ستقدم لنا الحل ففيها كل شيء يهدينا للوصول للهدف النهائي.
وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ
الذي يعلم هو الله أي أن الله هو العلامة ، هو من يعلم ،
و إذن كلمة الله في البصمات خاصة و بدل الأي سنرمز لها بالعلامة
H
كان الله أي لنبدأ رسم البصمات و نتم بصمات السور جميعا
لكن القرءان ينقلنا بعدها إلى كيفية رسم البصمات بما يريده هو. كانت تلك آلية
القرءان في كل مرّة ، يعلم أنّك ستجرب الفرضيات الخاطئة و لعل هدف من صاغ النص
إدخال الباحث في تفاصيل القرءان في عمارته بالفرضيات الخاطئة ليبتلي كل جهده قبل
أن يوصله للحل.
كلمة الله هي محطة البداية و هي محطة النهاية تعطي
للبصمة الإنطلاق و توقف سيرها و الأمر نفسه في العالم الموضوعي فنظام الأحياء
يضبطه الله كعنوان للسنن الناظمة للوجود. و لنعطي مثالا ببصمة سورة مريم :
CTTTATAATTTATTTAGTATTTTACCATTCAACTTTTCGTTATATGGATHGGTAAGCATTCHAATCTTTGATCTGGGGTAGTGCCATTTTGAHGAHTATATATTHAATAAAGAGAAAGTGGGGTGTTGTATTTTATTTCTCTATTATTGAGAHACGTAGAHTGACGCCTATCTTTATA*
بصمات سورة مريم هي التالية :
GGTAAGCATTC
AATCTTTGATCTGGGGTAGTGCCATTTTGA
GA
TATATATT
AATAAAGAGAAAGTGGGGTGTTGTATTTTATTTCTCTATTATTGAGA
لما تشير هذه البصمات؟ ما الذي تريده
؟؟ هذا ما سنحاول بحثه في الجزء الخامس و
لا يسعني هنا إلا بيان خطوة الإجتهاد الأولى و هي بحث بصمة القرءان الكلية بإعتبار
الله "أي" و هذا ما أخرجه لنا برنامج بلاست
و حان الوقت قبل أن نختم هذا الجزء أن نطل قليلا على بيولوجيا الأحياء و
كلماتها لأن حاجتنا إليها في الجزء الخامس ستكون مركزية.
هذه صورة لجزء صغير جدا من لولبنا البشري، صورة من الخيال إذ الصورة الحقيقية بإستعمال الأشعة
السينية تحتاج تحليل خاص للوصول إلى رسم صورتنا هذه
فنحن هنا في عالم الذرة أين الإبصار ممتنع مهما بلغت
تقنياتنا و هذه الصورة حقيقية لكنها مرسومة من رؤيتنا للحقيقة المتوارية. هذا اللولب هو من يحدد لون بشرتنا و صلابة عظامنا و
لون عيوننا و كل ماهيتنا اليبيولوجية. إنه نشرتنا التي تحمل هويتنا، هذا الرق
المنشور ليس إلا ترتيبا لكلمات أربعة
A C G
T
هذه الكلمات الكيميائية مكونة من ذرات و تشكل جزيئات و
أبجدية اللولب الذي يشكلنا و هذه الكلمات نفسها تحدد ماهية كل الكائنات الحية في
كوكبنا.
كل كلمة كيميائية من الكلمات الأربعة مكونة من ذرات
الكربون مرتبطة مع ذرات الأزوت و الهيدروجين و بعضها لا يحوي الأوكسجين و هذه
الكلمات تتآلف فيما بينها تآلفا خاصا
تآلفا ثنائيا فريدا
A --- T C --- G
و لو لاحظنا الصورة أدناه لرأينا أن روابط الأي – تي ثنائية و روابط السي – جي ثلاثية و هي روابط هيدروجينية ،
جسور تنشأ من خلال شحنات كهرباية جزئية
على الهيدروجين موجبة و شحنات كهربائية جزئية على الأزوت و تنشأ بين الكلمات قوى
جذب تربط الكلمات ربطا قويا.
هذه الكلمات ترتبط كل منها بقاعدة سكرية تدعى الريبوز
ملونة بالأصفر و التي بدوره ترتبط بإطار
فوسفاتي و يتم هكذا البناء للسلسلة تباعا درجة درجة كالسلم إلى النهاية ، سلما
يحوي ما يقارب 3 ملايير و 200 مليون كلمة في كل ساق. إن الساقين موجهين و هذا من
غرابة الجينات ، و هذا التوجيه تضمنه القاعدة السكرية الملونة باللون الأصفر فهي
في الساق الشمال في الصورة موجهة نحو الأعلى و من جهة الساق اليمين موجهة نحو
الأسفل. كل الأمر في ترقيم ذرات الكربون في
القاعدة السكرية انطلاقا من الأوكسجين ، فترقيم ذرات الكربون الخمسة في القاعدة
السكرية فيها من الأوكسجين لها أهمية قصوى
لأن إتجاه الساق 5' – 3' هو من يعطي إتجاه حل الجين للسماح بتزويجه هذا الإتجاه
كذلك يعطي إتجاه نسخ الرسل
RNAm
المسؤولة عن إيصال رسائل إنتاج البروتينات في معامل
الريبوزوم.
لنرى الصورة عن قرب و هذه صورة القاعدة السكرية في شكلها
الذري
فإرتبط القاعدة السكرية
بالإطار الفوسفاتي يتم من ذرة الكربون 3' أو ذرة الكربون 5' . و يتم البناء الجبلي
هكذا إلى النهاية كل ساق متجهة في إتجاه معاكس للساق الأخرى.
ما أشارت إليه ءايات أل
عمران في التركيز على الربط الثنائي نجده هنا في العالم الحقيقي أين الربط الثنائي
هو السائد فمعرفة كلمات ساق واحدة يعطينا
تلقائيا كلمات الساق المقابلة
هذا ما سيسمح لنا بقراءة
ءايات سورة البقرة في تساؤل إبراهيم عن إحياء الموتى و الأربعة من الطير و يسمح
لنا بقراءة ءايات أل عمران في الثلاثة ألاف من الملئكة المنزلين و الخمسة المسومين
و قراءة ساسات الصافات و المرسلات و قراءة لأيات كثيرة تنفتح إنفتاحا كبيرا يدلي
بمخزونه علينا. و كأن النص القرءاني لا يفتح تسويره إلا بعد أن تجهد الإنسانية
نفسها في البحث الموضوعي و حينها يضعها على الكلام الباقي، الكلام الأهم أي الخطوات الناقصة في
البنآء النظري و التي من دونها يصعب السير إلى النهاية.
و في النت ما يمكننا تقريب موضوع الإتجاه لغير المختصين
https://www.youtube.com/watch?v=ve5J-Jqj5cU
https://www.youtube.com/watch?v=3jslVQDGkLU
و قبل الختام فالبصمات التي يعلمها الله محصاة بدءا من
اللبنات الأساسية أي من الكلمة الفردية للكلمات الأربعة وصولا إلى البصمة الأكثر
طولا في سورة الإسراء
TATGTGATACAGGCTTTCCTCCTT**TATAGTCCTATCCC*CGTTAAGCCA*TGCCGCTCGATCAATGCTATAATCAACA*TGCCATGTTAATGATTCTACTGTCAGATAGACAATTCTTTATACAGGGATTGTTAGATGTTACTACGGTATTTA*TA***TA*TTTTGCCC
رمز * يشير إلى المحكمة "أو" فهي إما سي أو جي و كم البصمات هنا
هو 210 أي 1024 بصمة و سنفصل
الحديث عن كل هذا في الجزء الخامس فللفواصل أعميتها في عالم الجينات.
إننا نقترب من فكة جوهرية طالما شكلت هاجسا كبيرا في بحث البنآء القرءاني و
لعل الصورة تتشكل تباعا أن بناءه بناءا بيولوجيا و المقابلة بين النص و العالم
الموضوعي مقابلة بيولوجية نرى بدايات تشكلها من خلال الفاتح المـ أل عمران. هذا
الفاتح بدل أن ينقلنا لما بعد سورة أل عمران أعادنا لقراءة سورة البقرة و عدد
الصلات فيها بين الفاتح المـ و الكلمات التي اتصل بها الستة و الأربعون دون تكرار
و دون علامات الإعراب و بالتسلسل و هذه الكلمات الـ 46 هي بعدد أزواج الكرموزومات
كل هذا سيتم بحثه في الجزء الخامس
إن أسعفتنا السماء.
كان صعب عليا التركيز لكن وصل المفهوم و كانت الخلاصة روعة
ردحذفجازاكم الله على جهدكم و تدبركم كل الخير
سيدي ابراهيم بن نبي... شكر الله سعيك لنيل رضاه
ردحذفأود الاستفسار عن النسخة الأصلية المكتوبة بخط يد الصحابة رضي الله عنهم بأمر من سيدنا ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وددت لو تطلعنا على أسرار كتابة حروفها العجيبة خاصة انه يخلو من حرف اضافه الفراهيدي وعلامات التشكيل... وشكرا لك
استدراك : تخلو النسخة القديمة من حرف (ء).... كذلك انفصال الحروف في الكلمة الواحده ورسم حرف (ع) على شكل ٧ صغيرة او مغلقة... وكذلك تشابه بيننا في معنى الحروف بناء على فطرة النطق والفعاليات فمثلا منطلقاتي في فاعليات الحرف القرءاني هكذا :
ردحذفصفة الحروف وفعالياتها
1 صفة=الحيازه
2 صفة= السريان
3 صفة= النفاذيه
4 صفة= الارتباط
5 صفة=الانتقال
6 صفة=المسك
7 صفة= القبض
8 صفة=الاحتواء
9 صفة= التبادل
10صفة= التشغيل
💠💠💠💠
حرف ا= فاعلية [فاعل مادي ساري
حرف ء=فاعلية [ مكون.. تكوين ساري
حرف ب=فاعلية [ قبض.. إيقاف او توقيف
حرف ج=فاعلية[ احتواء
حرف د=فاعلية [ منقلب مسار ساري
حرف ه=فاعلية [ دوام.. ديمومه
حرف و=فاعلية [ ربط.. ترابط
حرف ز=فاعلية[ مفعل الوسيلة
حرف ح=فاعلية[ فائقة
حرف ط=فاعلية[ نافذة
حرف ي=فاعلية[ حيازة التملك
حرف ك=فاعلية [ ماسكة
حرف ل=فاعلية[ ناقل.. حراك.. تحريك.. نافي
حرف م=فاعلية[ التشغيل
حرف ن= فاعلية[ تبادل.. استبدال
حرف س=فاعلية [ غلبه
حرف ع=فاعلية [ نتاج
حرف ف=فاعلية [ تبادليه :بديله]
حرف ص=فاعلية[ متنحيه
حرف ق=فاعلية [ ربط متنحي
حرف ر=فاعلية [ الوسيلة
حرف ش=فاعلية[ متنحية الفعاليات
حرف ت=فاعلية [ احتواء.. حاوية
حرف ث=فاعلية [ منطلق الفاعلية
حرف خ=فاعلية[ ساريه
حرف ذ=فاعلية[ سريان حيازه
حرف ض=فاعلية [خروج حيازة غير ملتصقه بفعلها ويمكن ان تتفعل في حيز غير حيز الفعل
حرف ظ=فاعلية [ خروج حيازه ملتصقه بفعلها ولا تفارقها
حرف غ=فاعلية [ حيازة متنحيه
شاكرا لك رحابة الصدر